عاجلمقالات الرأى

الخائن والوطنية الزائفة

الخائن والوطنية الزائفة

بقلم : وائل عباس

يطل علينا بين الحين والآخر المدعو / عمرو واكد . مغردا بشعاراته الوطنية الجوفاء ؛ منصبا نفسه زعيم سياسي يطالب بالحرية فى الرأى ؛ مناديا بحقوق مسلوبة للشعب المصري قد تمت مصادرتها والأستيلاء عليها .
مرورا بمهاجمة النظام المصرى والقيادة السياسية المتمثلة في السيد الرئيس حفظه الله ورعاه .
وكانت أخر تصريحاته الفلسفية أنه لن يعود إلى أرض الوطن إلا بعد سقوط ومحاكمة النظام ؛ وكأنه چيفارا أو سعد زغلول ؛ أو أن المظاهرات تتواصل يوميا في كل محافظات مصر مطالبة برجوعه سالما إلى أرض الوطن .
ومن هنا وجب علينا التعرف بموضوعية وحيادية عن هذه الشخصية المتفرغة للطعن في النظام وظلمه ؛ مع العلم أن ” واكد ” فى ظل الفساد المستشرى فى عهد مبارك لم ينطق ببنت شفه عن خيانة النظام ؛ ولم تبدو عليه ملامح الوطنية تلك .
عمرو واكد ذو الخمسين ربيعا خريج الجامعة الأمريكية ؛ أمه يهودية حصلت على الجنسية الفلسطينية عند زواجها من أبيه ؛ تسببت الخلافات الزوجية فى طلاقهما وتصاعد الأمر بينهما ؛ ومن هنا فإن عمرا نفسه لا يعرف له هوية محددة .

أخوه وخاله الأصغر لديهم قضايا تزوير وشيكات بدون رصيد وقد تم حبسهما فى بعض من هذه القضايا ؛ أما خاله الأكبر فهو ” أجسم محمد عبداللطيف ” فهو يحمل الجنسية الأمريكية ويعمل موظف لدى وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاجون ”
زوجته عارضة الأزياء ” سارة شاهين ” والتى تحمل الجنسية الكندية ؛ وانفصلت عنه بسبب سلوكه الشاذ حسب ما حكت مع أصدقائه المقربين ؛ وتؤكد ساره أن واكد مثلى الجنس ؛ وعرض عليها عدة مرات مشاركته في حفلات جماعية للشواذ ؛ وقد أعلن هو بنفسه ذلك الكلام عبر تغريدة له على موقع تويتر . قائلا أنه يدعم حقوق المثليين في المجتمع ويجب تمتعهم بجميع الحقوق وشاركه في ذلك زميله ” خالد أبو النجا ” .
وقد ظهر مدعى الوطنية ” عمرو واكد ” فى مسلسل أمريكى مع ممثلة البورنو الأمريكية ذات الأصول اللبنانية / ” مايا خليفة ” .
مما يعنى أن هذا المناضل المجهول الجنسية ؛ والشاذ شكلا وفكرا وموضوعا ؛ لا يؤمن بقيم أو مبادىء أخلاقية أو مجتمعية .
وقد قام واكد أيضا ببطولة فيلم إس رائيلي شاركته البطولة فيه الممثلة وملكة الجمال الإسر ائيلية ” جاد جادوت ” وكان الفيلم بعنوان ( واندر ومن ) وكان ذلك سنة ٢٠١٩ ؛ وصرح وقتها خلال أحدى لقاءاته التلفزيونية أنه يدعم التعاون الفنى مع الجانب الإسرائيلي ؛ كما قام جهاز المخابرات الإسرائيلية ” الموساد ” بتوجيه الشكر له عبر صفحته الرسمية .
وعند قيام إسرائيل بالأعتداء على قطاع غزة سنة ٢٠٠٨ ؛ قامت نقابة المهن التمثيلية بأتهامه بدعم التطبيع مع إسرائيل من خلال مشاركته في عمل فنى إسرائيلي بعنوان ” منزل صدام حسين ”
أما تاريخه الثورى المزعوم فى مصر فكان من خلال إنشاء جمعية ” الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية ” ؛ والتى اتهمتها السلطات بتلقى تمويلات من إسرائيل عبر المانيا ؛ وقامت هذه الجبهة المزعومة بتجنيد عناصر إرهابية وإجرامية وقامت بحرق المجمع العلمى بميدان التحرير ؛ كما دعمت هذه الجمعية نشطاء ” عسكر كاذبون ” وهى حركة تخريبية الغرض منها تشوية القوات المسلحة المصرية وقادتها العسكريون .
وليست هذه هى نهاية الحكاية ؛ ولكن هناك تضاربا فى مواقف هذا ” الواكد ” نفسه . تؤكد عمالته وخيانته ؛ ومن هذا التضارب أنه شارك في ثورة يناير ثم دعم وأيد ثورة ٣٠ يونيو ودافع ونافح عن كل مواقف السيد الرئيس أبان الثورة .
ولكن بعد فترة هرب ” واكد ” إلى إسبانيا ثم إلى إنجلترا ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
ومن هناك تحول واكد إلى مناضل يهاجم الثورة والنظام من بعد دعم وتأييد ؛ وقام بمهاجمة شخص السيد الرئيس متهما إياه بأنه قاتل سفاح .
ثم قام عمرو بعد ذلك بالإنضمام إلى منظمة إسرائيلية تسمى ( بوند ) وتعنى ( مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط ) وهى منظمة مخابراتية إسرائيلية أمريكية مشتركة .
وقد ساعده على الإنضمام لتلك المنظمة خاله الأكبر الذى ذكرنا سابقا أنه يعمل موظفا لدى وزارة الدفاع الأمريكية ؛ وقد دعمت تلك المنظمة المناضل المثلى ” عمرو واكد ” بمبلغ ٣ مليون دولار قام بعدها بتأسيس شركة أنتاج فنى تدعى ( جريت سير برودكشن ) وهى الغطاء الرسمى لإنتاج برامج معادية للدولة والشعب المصري ؛ ودعم وتجنيد العملاء والخونة والإخوان الهاربون وتسهيل أنتاج برامج لهم ودعمهم ماديا وتقنيا من خلال تلك الشركة .
ومن هنا وجب علينا توجيه السؤال إلى مدعى الوطنية والنضال عمرو واكد ؛ من أين لك بكل هذه الأموال ؟؟؟
هذا وقد حاول منذ فترة التمرد على أسياده الذين أشتروه بالمال وجندوه لصالح هدم الدولة المصرية ؛ ودخل في فترة أكتئاب أطلق خلالها لحيته ؛ ولكن هددوه بنشر ڤيديوهات فاضحة له وهو يمارس الشذوذ ؛ فتراجع على الفور واستئنف نشاطه فى الخيانة والعمالة مقابل المال الذى تم دعمه به .
تلك هى قصة المناضل ” عمرو واخد ” وذلك هو مشواره النضالى ؛ من الهوية المفقودة مرورا بالشذوذ حتى احضان الأعداء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!