تحقيقاتعاجل

سامية الجمل: شجعت الصناعة المصرية وحولت حلمي حقيقة

سامية الجمل: شجعت الصناعة المصرية وحولت حلمي حقيقة

كتبت-شيماء جمعة

مسافات طويلة من السير تقطعها سامية الجمل، حاملة على ظهرها حقيبة صغيرة تحتوي بداخلها على مجموعة من المنظفات المنزلية، لبيعها في الشوارع وبعض الأندية، قبل أن تحول مهنتها الصغيرة إلى مصنع كبير تنتج داخله المواد الخام الخاصة بالمنظفات.

سامية الجمل، البالغة من العمر 39 عامًا، القاطنة في منطقة زهراء المعادي، بدأت رحلتها في عالم المنظفات المنزلية، بشنطة ظهر صغيرة تحمل داخلها المنظفات التي تشتريها جاهزة، لبيعها بمكسب قليل، وفقا لما روته خلال تصريحات تلفزيونية قائلة: “كنت بنزل أبيعها في الشوارع، وكمان داخل النادي اللي أنا من أعضائه، لما كنت بروح مع ولادي للتدريب”.

رغبة سامية في خوض غمار العمل، دفعها إلى تجربته بعد زواجها، موضحة: “أهلي كانوا رافضين فكرة الشغل نهائي، وزوجي في البداية كان معارضني برضه، لكن بعد ما أقنعته بدأت الشغل اللي قدرت أكسب فيه خبرة كبيرة جدا في وقت قليل”.

صعوبات عديدة واجهتها الأم الراغبة في مساعدة زوجها، تمثل أبرزها في موقف صعب داخل النادي: “وقتها واحدة عاملتني بأسلوب يقلل مني في طريقة رفضها الغريبة لشراء المنتجات، ولقيتها بتعلي صوتها بشكل غير مبرر”.

سامية: “حبينا نشجع الصناعة المصرية”
وعلى الرغم من المواقف الصعبة التي واجهتها “سامية”، إلا أنها لاقت دعمًا من بعض الأعضاء وكذلك الأشخاص في الشارع، بالإضافة إلى أصحاب المحلات التي حرصت على التعامل معها، لتصبح خبيرة في مجال المنظفات، دفعها للتفكير في حلم إنشاء مصنع للمنظفات المنزلية: “أول ما اقترحت الفكرة على زوجي، شجعني بعد ما شاف نجاحي في بيع المنتجات، وكانت فرصة نشجع الصناعة المصرية، لتحول الحلم إلى حقيقة”.

ولم تمر فترة طويلة على تشغيل المصنع بتعبئة منتجات المنظفات المنزلية فقط، حتى تحولت إلى مكان لتصنيعها: “عندنا تركيبات بتقدر تشيل أصعب البقع اللي بتبوظ أدوات الطبخ أو المفروشات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!