مقال للكاتب القديم // عماد الدين اديب … على إحدى الجرائد اللبنانية أثار جدلا في الأوساط الإعلامية المصرية ؛ وكان له صدى ضعيف على بعض الجهات الإعلامية العالمية . وعماد الدين أديب هو إعلامى مصرى شهير تدرج في الأوساط الإعلامية المصرية حتى صار نبطشى مصر الأول في عهد البائد ( حسنى مبارك ) ؛ وكان أديب فى أوج شهرته عندما أجرى حوارا مع // محمد حسنى السيد مبارك . رائد الفساد الرئاسى على مستوى كل العصور . وكان النبطشى يعزف على سلام التوريث بعبارات ركيكة من ضمنها أن جمال مبارك يملك مفاتيح رئاسة جيله ؛ وهكذا مثل هذه العبارات الفلسفية الجوفاء ؛ تمام كما يفعل نبطشى الأفراح حين يعظم الفران ويطلق عليه أنه من تجار الذهب الأبيض ؛ أو كما يعظم البواب ويطلق عليه حارس مصر الأمين … وهكذا هو ( العمدة أديب ) الذى لم يتقبل أنحسار الأضواء عنه وغروب شمس السلطة بعيدا عن وجهته . وقد كون أديب ثروة طائلة من قربه من نظام مبارك وأبنائه الذى تربى على خيراتهم المنهوبة من دم الشعب المصري ؛ وتمرد أديب كما هو حال كل المنتفعين من نظام مبارك على نظام الرئيس السيسي الذى قام بتطهير الكثير من هؤلاء الفسدة من نظام مبارك الذى سرطنوا كل مفاصل الدولة . عماد الدين اديب لم يتكلم عن فساد السلطة طيلة ثلاث عقود كان فيها الحاكم هو راعى الفساد والمفسدين ؛ كان فيها الحاكم هو من يولى أولى الثقة على الكفاءات ؛ كان فيها الحاكم وأجهزته وكل رجال دولته وحكومته يشكلون ماڤيا حاكمة أكلت الأخضر واليابس ؛ كان فيها أصحاب النفوذ يتصارعون ليسقطوا منافسيهم ليظهروا أمام الحاكم بمظهر الأكثر أخلاصا وولاء للحاكم وولديه ؛ ناهيك عن الأستقواء بالخارج حتى كونوا مراكز سلطة لم يستطع مبارك نفسه من تغيرهم أو أحالتهم للتقاعد . هذا هو عصر مبارك الذى لم يستطع أديب أن يحلل ويتفلسف فى عصره عن ( كيفية إسقاط الحكم والنظام ) ولكن عندما أمره آل مبارك أن يهاجموا القيادة الوطنية المخلصة التى تحملت عبء تنوء عن حمله الجبال ؛ وأظهرت بأخلاصها وخطواتها البناءة فى كل أرجاء الوطن . خرج أديب ليشكك فى النظام الحالى ويتوقع سقوطه لفساده ويعدد لذلك الأسباب . تحليلك سطحى وعباراتك فارغة ؛ ومن استأجرك مكشوفة نواياه ؛ وإن كانت مصر تمر بأزمة … فالعالم أجمع يمر بتلك الأزمة أو أشد قسوة من تلك الأزمة التى تبشر بها ؛ حتى الدول العظمى نفسها … بدأت شعوبها تتزمر من تصريحات قادتها مؤخرا . إن الشعب المصري يثمن لذلك الرجل مواقفه النبيلة تجاه وطنه ؛ وسيسجل التاريخ ما قام به ذلك الرجل فى فترة حرجة من تاريخ المنطقة بأسرها . ولا أستغرب مقالاتك فقد تعودت منك على عدم الولاء إلا لمن يدفع أكثر . استرخ قليلا واطمئن كثيرا فوقع كلماتك على الشعب المصري لا تعدو أكثر من وقع أغانى المهرجانات على مسامع عشاق الفن الأصيل .