و كلما مر من فوق المنصورة سحاب منخفض أشعر بمساحات الفرح بأرض تغطي الثلوج معالمها و أرى بعيونها عجلة دوارة تذهل
أنا لا أكتب الشعر بجداول الماء و لا ألوح لقلب فارغ بصحراء أنا المهندس الذي لا يرسم بالاحجار بيوتا لا يدركها التاريخ ولا تبقى دهرا تذكر أينما أرسم بالطين بيوتا ظهرت الحدائق و ارتفعت حولها الأسوار و حيثما أرسم بالأحجار أسواقا ظللها السحاب المنخفض و علت فوقها ألعاب يلفها الفرح قد عشقنا و صببنا الحب كصب الخرسانة تحت الماء و أزعجنا الصمت بأنفاس الحب و العشق و الشعر و لقد كتبنا للحب كلاما بالوزن و نثرنا على الجبال من الورد وديان لما اهتزت كل جذوع النخل آحلى كلمات الحب لعيونها كتبتها و بمنظور عين النملة أنا رسمتها نحن الذين إذا سلكنا واديا أو شعبا نبصر بأي قصر نحب أن نكون و نحن الذين إذا مشينا في ظل ناقة بلغنا المجد و لا فخر
مجدنا في هندسة البناء تتبعنا الخرسانة قمم الجبال ومجدنا في الحب نمضي حتى النهاية