عاجلمقالات الرأى

( خلف الجدار ) بقلمى / محمد سليمان أبوسند

( خلف الجدار )
بقلمى / محمد سليمان أبوسند

خلفَ الجدار
سكنت أحلام
وتاهت معالم
ولم تبقى إلا البلابل والدهشة
تصدح في فضاء الكون
بل تنعق كالبوم والغربان
لم يعد هناك شك
في أن كل مايدار خلف الجدار ومايحاك في الأحلام
خفيا جلياََ تراه العيون مغمضة
وفي النهار تراه مبصرة حقيقة
٠٠٠ يراها ويلمسها
بل يتحسسها
الكفيف
روائح كريهه تدعو للغثيان
قتل البراءه تشويش لمعالم
طريق كان
غوغائيه تدعوا لصمت مريب
أقرب من صمت الحملان
بليل ماله قمر ونهار ملبد بغيوم
تأبى الرحيل
تدوس بنعالها الملوثة بالفتنة
تارة وبالسحر لأعوام

هتكت أستار الليل ودخلت
حرمة مخدعنا دون الإذن
تتحسس بعض الأشياء
تبحث عن شئ ما وضعته
ونسيت أين
بذهن شارد راحت تتلصص
وضباب قد خيم بالصوره
عدة أعوام
موت وحياة
وضجيج أمتزج بصمت
لعن الله من أيقظ فينا الشر
والفتنة ملعون أيضا من أيقظها
وأحتجب النور وعاد
مجهول وأصبح سيداََ علي
عرش الملك
جائت به من أقصى أدغال
الدهشه كي يتولى زمام أمر ما
وسلاسل تتحطم وقيود تأبى
أن يولد مولود ميت
ويضيع العمر بمتاهات
مابين إياد مرتعشة
تنزف من جرح دماء
سفر مشوار وطويل
يأبى أن تمضي الليلة بسلام
جمهور المسرح ينتظر بلهفة
عودة نجم فنان
غجرية تخرج ببلاهة من وسط الصالة
تعلن عن نهاية عرض لم يكتب
وتصر بأن تسدل أستار المسرح
والصورة تصبح ظلام بظلام

بقلمى / محمد سليمان أبوسند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!