من المعروف أن مهنة المحاماة مهنة مقدسة فهى مهنة عريقة مثل القضاء مجيدة كالعدالة يمارسها المحامون باستقلال تام ولقد نصت عليها الدساتير القديمة والمتعاقبة ولاتزال فالمحامين هم شركاء القضاء فى تحقيق العدالة ورسالتهم رسالة سامية وهى نصرة المظلومين وإعادة الحقوق إلى ذويها ونصرة الحق وكشف الفساد وأعوانه ولنقابة المحامين دورها الريادي ويتصدر ذلك الدور القومى وقضايا الوطن وهمومه وكانت ولاتزال صاحبة الدور القومى كقلعة ونبراس لانطلاق صوتها بقوة فى المحافل الدولية والمنابر الوطنية علاوة على أدوارها الأخرى نحو الاعضاء كالدور الصحى دوالدور الاجتماعى دوالسياسى والاهتمام بقضايا متنوعة مثل الحريات والفكر والشباب وغيرها وفى ذكرى عيد المحاماة تذكر فقهاء القانون من النقباء الذين كان لهم الدور الريادي مثل عبدالعزيز الشوربجي واحمد الخواجة ونتذكر نقباء وإعلام ورموز أمثال عاكف جاد وحمودة زيوار والهادى المسلمى ورشدى عمر وعبدالسلام رزق وغيرهم من القامات المحترمة التى كانت تمازج للأخلاق والخبرات والممارسة القانونية غرسوا قيم ومبادىء الاخلاص والاحترام كيفية التعامل والعلم والفكر المستنير المحاماة ليست مهنة لجباية المال وليست مساندة ولا دفاع عن ظالم المحاماة ليست استعانة بشهود زور لكسب قضايا وليست مجالا لتزوير وليست نصبا ولا خداعا ولا احتيالا بل مهنة الأخلاق والشرف والدفاع عن حقوق وحريات الناس طبقا للقانون ولما يمليه عليناضميرا الحى دامت المحاماة مهنة فاضلة تساهم وتشارك وتدعم الحق وتنصره وتدحض الظلم والعدوان عاشت نقابة المحامين حرة وعاش المحامون أحرارا وعيد محاماة سعيد على أبناء المهنة فى كل ربوع الوطن وفى القلب منهم محاموا فاقوس والشرقية وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر قلب العروبة النابض وعقلها المفكر ودرعا وسيفها البتار
