أزمة الصرف الصحى فى ” قرية الرملة بنها ” بين مطرقة الجهاز التنفيذى وسندان شركة مياة الشرب بالقليوبية
كتب عمرو دسوقى هريدى
يعانى أهالى منطقة الساحل القبلى بقرية الرملة مركز بنها محافظة القليوبية من كارثة بيئية وصحية وإنسانية وهى كارثة إنتشار مياه الصرف الصحى بالشوارع والبيوت .إن أهل هذه المنطقة يصارعون منذ 15 عام من أجل أن يكتمل حلم حياتهم وهو دخول الصرف الصحى فى منطقتهم وفى بيت كل واحد منهم وحينما بدأ المشروع ظن جميع الأهالى أن حلم حياتهم أصبح حقيقة ولكن هذه الحقيقة مرة !!!!! فكلما اقترب الحلم من
التحقق كلما ظهرت مشكلة لتعركله , فتبدأ القصة بالجزء المعلق بأحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة و الذى أوقف المشروع بسببه لعدة سنوات حتى صدر قرار السيد الدكتور /رئيس مجلس الوزراء رقم 480 لسنة 2020 بإزالة هذا الجزء المعلق لأتمام مشروع الصرف الصحى وبالفعل تم إزالة هذا الجزء المعلق و استكمل المشروع ولكن
هيهات هيهات ما بات أن أكتمل المشروع وتم بناء محطة التشغيل والأنتهاء منها وإنهاء خط الطرد المتجه إلى المحطة الرئيسية بقرية الرملة و المشروع يتوقف للمرة الثانية!!!!! ولكن يا ترى لماذا يتوقف المشروع فى هذه المرة ؟ بالبحث والتواصل وجدنا أن هناك خلاف بين الجهاز التنفيذى وشركة مياة الشرب والصرف الصحى بمحافظة القليوبية وبالتواصل مع رئيس الجهاز التنفيذى لمياة الشرب والصرف الصحى
بالقليوبية قال : “إن المشكلة ليست عندنا كجهاز تنفيذى فقد أنجزنا مهمتنا وقمنا بتوصيل خط الطرد إلى المحطة الرئيسية ” بينما أكد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية قائلا : “إن شركة المياه ليس لديها أى حل والمحطة الرئيسية بقرية الرملة لا يمكن أن تستوعب حمل وطاقة المحطة الجديدة والمشروع والجهاز التنفيذى يلقى علينا المشكلة ”
من هنا يا سادة يتضح أن كلا الطرفين يلقى اللوم والعتاب والمشكلة على الطرف الآخر وحينم
ا نتواصل بهما يذكران أنهما سيجلسان على مائدة المفاوضات , ولكن للأسف الموطنون هم الضحايا الأبرياء الذين يدفعون الثمن ويضحون بحياتهم وبصحة أبنائهم . فمن المسئول الحقيقى ؟ فصدق المثل الذى يقول : بين حانة ومانة تضيع لحانا !!!!!! إن الرئيس ينادى دائما بضرورة توفير حياة كريمة للمواطن المصرى وهذا من أبسط الحقوق أن يعيش الإنسان فى بيئة صحية وآمنة.
يقول أحد الموطنين بالمنطقة : ” نموت بالبطيء وليس لنا إلا الله، فنحن نعانى من العديد من المشكلات ، ومن أهمها مشكلة انتشار مياه المجارى بالشوارع وداخل البيوت و تقدمنا بشكاوى كثيرة للمسئولين ولا حياة لمن تنادى، ووعدونا بحل المشكلة وكلها وعود كاذبة ولا أحد