لاشك أن مهنة المحاماة مهنة سامية وشريفة ولها جزور تاريخية ولقد نصت الدساتير المصرية المتعاقبة على كفالة حق الدفاع وجعلته حقا مصونا وسارت القوانين المصرية فى ذات الاتجاه منها نصا جليا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم نهائى من خلال محاكمة عادلة يمكن فيها المتهم من إبداء دفاعه بنفسه أو مستعينا بمدافع عنه اى بمحام والمحاماة مهنة سامية لأنها رسالة للدفاع عن المظلومين ونصرة الحق واستعادة
وإعادة الحقوق لذويها ويتعين على من يمارسها أن يكون ذو ثقافة عامة وخاصة القانونية منها وأن يكون لديه الصدق والأمانة والشرف والقول السديد والجرأة والتواضع والقدرة على عرض قضيته والالمام بتفاصيلها والقدرة على الإقناع وغيرها من المقومات علاوة على توافر شروط القيد والممارسة التى حددها قانون المحاماة المصرى ولقد كان ولازال لنقابة المحامين المصرية دورها القومى وتفاعلها مع القضايا الوطنية ولقد ترددت بشكل كبير لاسيما فى الآونة الأخيرة مقولة كرامة المحامى وهيبة المحاماة أو هيبة النقابة نقرر بأن كرامة المحامى يصنعها المحامى لنفسه بنفسه بعلمه وثقافته. وأخلاقه وحسن تصرفه وحسن تعامله مع الجهات المعنية التى يتعامل معها مثل والشرطة والنيابة والقضاء وغيرها أما هيبة المحاماة أو هيبة النقابة يصنعها مجلس نقابة قوى متناغم ومنسجم ومتسق مع ذاته يرأسه نقيبا قويا بفكره وقوة شخصيته وخبراته وقدرته على اتخاذ القرار المناسب فى
الوقت المناسب ويستمد المجلس قوته من ذاته ومن الجمعية العمومية وبالتالى إذا التحمت الجمعية العمومية بالمجلس وكانت سندا له فى قراراته المتعلقة بالصالح العام المحامين انعكس ذلك على خدمات فعلية وحقوق وتطور للعمل النقابى وأدت النقابة عملها والذى نتمنى أن يأخذ الدور الاجتماعى أولوية ليكون من أولويات العمل النقابة عاشت المحاماة وعاشت مصر حرة ابية وتحيا مصر وطننا الغالى
