سعد جمعة يكتب قلوب مكاشفة

بقلم / سعد جمعة

تآخر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن خطبة يوم الجمعة ذات يوم فتسائل المصلون فيما بينهم أين امير المؤمنين يخطب فينا ؟
.. وجاء عمر بن الخطاب فصعد المنبر ثم قدم اعذاره للمصلين قائلا : لعلكم تتسألون ما الذي أخر ابن الخطاب ؟
والله ما آخرني إلا انني لا امتلك إلا جلبابا واحدا فغسلته وانتظرته ان يجف حتي ارتديه!
هؤلاء طلقوا الدنيا ومتاعها ومتعتها فكشف لهم الله الحجاب
هو هو عمر الذي وقف ذات يوم وقطع خطبة الجمعة وقال :
يا سارية الجبل .. الجبل !( لقد كشف الله له حجاب المعركة بين اعداء الأسلام وبين سيدنا سارية فقدم له النصيحة من فوق المنبر لان الرائي من علي بعد ليس كالذي يري من حوله فقط )
وتسائل المصلون فيما بينهم ما هذا ؟

إن سارية في الحرب يحارب في سبيل الله !
وعندما نزل من علي المنبر ساله احد الصحابة عن سبب ذكر اسم سارية في خطبة الجمعة ؟
فقال وبكل تواضع جم : تلك كلمات أجراها الله علي لساني!
ولم يقل ان الله كشف له اجواء المعركة كاملة وانه رأي سيدنا سارية تحاصره الاعداء فنادي عليه عمر ان الزم الجبل يا سارية الزم الجبل – أي احتمي بالجبل الذي بجانبك من الاعداء !
انتصر سيدنا سارية ورجع إلي أمير المؤمنين وساله الناس : كنا نسمع عمر بن الخطاب ينادي عليك في خطبة الجمعة

قال سارية رضي الله عنهم اجمعين : والله لقد سمعت عمر ولولا ان اسمعني الله صوته فاحتميت بالجبل لكنت هزمت وما رجعت وإني لسمعته ونفذت مقولته وعملت بالنصيحة !
حدث هذا قبل الانترنت ووسائل التواصل إنه الله سبحانه
إنها لقلوب مكاشفة
لسان الله يتحدث ( عمر بن الخطاب ) وسمع الله يسمع ( سيدنا سارية )
سبحانك ربي لا إله إلا انت.