عاجل
الأول من يونيو .. ذكري لجوء العائلة المقدسة إلي مصر
الأول من يونيو .. ذكري لجوء العائلة المقدسة إلي مصر
بقلم .. سهر سمير فريد
جاءت العائلة المقدسة إلي أرض مصر هربًا بالسيد المسيح من هيرودس من أرض فلسطين بعد أن أمرها الله تعالي بالمجئ إليها : “قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلي أرض مصر” (مت 2 :13). فجاءت السيدة مريم ومعها السيد المسيح والقديس يوسف النجار والطفلة سالومي. حقا مبارك شعبي مصر (أش 19: 25) لقد دخل السيد المسيح أرضنا وهو بعد طفل على ذراعي السيدة العذراء فتباركت بلادنا المصرية بقدومه. وقيل أن العائلة المقدسة مكست بأرض مصر مايقرب من أربع سنوات
قيل أن المسافة التي سلكتها العائلة المقدسة في المجيء إلى مصر من بيت لحم إلى الدير المحرق كانت تبلغ 1033 كيلو متر تقريبًا حيث سارت من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش ومنها إلى بسطة (بالقرب من الزقازيق) ومنها إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى بلبيس ومنها إلى منية جناح التي يقرب بسمنود ثم إلى البرلس ثم إلى بلاد السباخ (سخا الحالية تابعة لكفر الشيخ) وهناك وضع يده على حجر فسمى هذا المكان (بينى ايسوس) أي (كعب يسوع) ويدعى الآن دير المغطس.. ثم إلى وادي النطرون ثم إلى عين شمس.. (المطرية) حيث الشجرة المباركة.. ثم قصدوا فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأوا في مغارة (هي بكنيسة أبي سرجة الآن المسمي أيضًا باسم القديسين سرجيوس
وواخوس) حيث توجهوا إلى الصعيد وعلى الشاطئ بارك الله الصخرة العالية وهى الآن معروفة باسم (سيدة الكف) (بجبل الطير – شرق سمالوط حاليًا).. ومن هناك مضوا إلى الاشمونين ثم أستأنفوا المسير من الجبل الشرقي إلى الغرب حيث وصلوا إلى جبل قسقام المعروف الآن بدير السيدة العذراء (المحرق) حيث أقاموا هناك ستة أشهر.
لماذا مصر بالذات ..
كانت مصر رائدة العالم الأممي فكانت بفرعونها تشير في العهد القديم إلى العبودية, وبخصوبة أرضها تشير إلى حياة الترف ومحبة العالم وكان
يمكن للسيد أن يلتجئ إلى مدينة في اليهودية أو الجليل لكنه أراد تقديس لأرض مصر ليقيم في وسط الأرض الأممية مذبحًا له. ومصر لها موقع متميز في الكتاب المقدس، حضر إليها سيدنا إبراهيم ويعقوب عليهما السلام ويوسف الصديق وموسى النبي، مجموعة من الأنبياء مهدوا لمجئ السيد المسيح ليتوج هذا الحضور. كما أن مصر تحدث عنها الكتاب المقدس كثيرًا وجاءها كثير من الشخصيات الهامة من الآباء والأنبياء واحتلت جزًا كبيرًا من تاريخ المؤمنون.
#مبارك_شعبي_مصر
بلد المحبة والسلام .. أرض الأمن والأمان .
