صرخة مواطنعاجل

رسالة إلى الرئيس !!!.

رسالة إلى الرئيس !!!.

من شاب وإبن من ابناء الشعب المصرى وهذا الوطن إلى أب رحيم بأبنائة وراعى ومسئول عنا جميعا بناء على طلبة
سيادة الرئيس “عبد الفتاح السيسى” رئيس الجمهورية .
تحية طيبة ؛؛؛ وبعد ..
– سيادة الرئيس .. ألم ترى سيادتكم أن قرارات الحكومة لها أبعاد مرهقة ومجهدة، ومكلفة جدا على المواطنين وصعب تطبيقها ، وأن كل مستشارى سيادتكم غير أمناء فى توضيح أبعاد هذه القرارات لفخامتكم ؟!!.
– سيادة الرئيس .. إن تسجيل العقارات فى الشهر العقارى مكلف جدا على كاهل رب الأسرة .. خاصة فى ظل كساد إقتصادى لم تكترث به سيادتكم ولا الحكومة ، وأن الشهر العقارى يروج لرسوم تسجيل غير حقيقية ، وأن تكلفة تسجيل أى عقار

 

أو حتى شقة تحتاج لعشرات الٱلاف من الجنيهات .. إذن ماهى القيمة المضافة للشعب جراء تلك الإجراءات فى ظل هذه الظروف السيئة إقتصاديا والغير مسبوقة ؟!!، وماهى القيمة المضافة لمواطن يملك شقة أو بيت ويعيش فيه، وهو يشعر أنه لا يستطيع أحد أن يخرجه منه إلا حكومته التى يمكنها أن تفعل به ما تشاء ، ولو كان هذا البيت مسجل ألف مرة، وحتى لو كان موثق فى الأمم المتحدة ؟!!.. بحجة أن الحكومة تعمل لصالح المواطن ، وكأن المواطن فى نظر الحكومة قاصر ، وهى الواصية

 

عليه ، أو كأن الشعب هو الذى يعمل لدى الحكومة وليس العكس بخلاف ما يترتب من أصحاب الأملاك والمؤجرين لبعض الفئات ستقوم برفع الإيجارات لتعويض ما دفعوة .وتتعامل الحكومة فى فرض ضرائب غير حقيقة علينا وجمع من المواطن أي فلوس وخلاص ضرائب تأمينات ونظافه وخلافة فى ظل وقف الحال وتفشى فيرس كورونا
– سيادة الرئيس .. حكومات العالم كله تساعد شعوبها فى تخطى فترة جائحة كورونا ، وتقدم له مساعدات مادية ، وتسقط قرارات مرهقه على شعوبها .. لدرجة أنها أجازت عدم دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز، وحتى الإيجارات .. إلا حكومتنا فى مصر سيادة الرئيس هى التى لم تكترث بحال الشعب .. بل تتفنن فى إبتزازه ومضايقته وإيذاءه كما لو كان الشعب ناقص تربية ، والحكومة هى من تعيد تربيته من جديد ، وأذكر سيادتكم فخامة الرئيس بتهديد السيد رئيس مجلس الوزراء بوجوب دهان واجهات العقارات، وإلا سيتم قطع الخدمات عن العقار من مياه وكهرباء وخلافه ، وذلك لرفع القبح ، ولا يعلم السيد رئيس الوزراء أن القبح الحقيقى هو قبح فكر وإدارة وأولويات وليس قبح عقارات ، ولا يعلم أيضا أن كل علماء مصر وأدباءها، وعظماءها، وشعراءها، وأعظم قارئى القرٱن الكريم فى العالم تربوا فى الريف المصرى وفى الصعيد داخل بيوت من طين .

 

– سيادة الرئيس .. إسمح لى أن أقول لسيادتكم صراحة بأنك أنت سيادة الرئيس بمثابة “مصباح علاء الدين” الذى يلجأ إليه كل وزير يريد زيادة أسعار الكهرباء أو المياه أو الغاز أو البنزين أو تراخيص السيارات ، ولسه ياما فى الجراب من هذه الحكومة فهناك مازال المزيد من إبتزاز المواطن ، وكأن البلد بدون موارد مثل غاز طبيعى، وبترول، وفائض كهرباء، وقناة سويس، وسياحة، ونقل ومواصلات، وجمع ضرائب، ومناجم الذهب، وإنتاج الصوب الزراعية، والمزارع الحيوانية، والسمكية، والداجنة.. إلى آخر تلك الموارد التى لا حصر لها .

 

– سيادة الرئيس .. نحن الشعب لم نعد نتحمل مثل هذه القرارات من الحكومة .. القرار تلو القرار حتى أصبحت حكومة الدكتور “مصطفى مدبولى” حكومة جبايات فقط فى عهد سيادتكم الذى كنا نأمل فيه كل الخير للفقراء الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب المصرى .. لكن مع الأسف لم يجدوا من يحنو عليهم حتى الآن ، وأيضا قانون التصالح على المبانى المخالفة ماهو إلا جباية من الحكومة بكل ماتحمله الكلمة من معنى .
– سيادة الرئيس .. لم يحدث فى العالم كله أن يتحمل الشعب أخطاء مسئولين فى حكومات متعاقبة، ومحافظين، ونواب مجلس شعب جميعهم زلنطحية فاسدين مرتشين ، وما حدث فى كل أنحاء الجمهورية من فساد وإفساد منهم لا يمكن أبدا أن يقدر المواطن على تحمله ، وعند حضرتك ماحصل فى “عزبة الهجانة” التى قمتم بزيارتها ، وهى مثال حى، وفى قلب مدينة نصر، وليست فى الصحراء لكى لايرى المسئولين الأبراج التى إرتفعت حتى أكثر من 14 طابق دون وجه حق .. فهل تم هذا فجأة أو فى يوم وليلة سيادة الرئيس .. أم أنها تمت فى سنوات، وفى وضح النهار، وهى على بعد أمتار من كافة المسئولين فى كل الحكومات .. إذن من المسئول سيادة الرئيس ؟!!.. هل الشعب المسئول ؟!!.. هل كان من

 

المفترض عليا كمواطن عندما أرى هؤلاء يتطاولون بالبنيان أن أذهب إليهم وأوقفهم عن هذا التعدى .. أم مسئولية الحكومة ؟!!.. وهل كل شئ أراه خطأ فى المجتمع وجب عليا أن أغيره بنفسى .. أم مسئولية الحكومة ؟!!.. أيضا: ماذا أنا بفاعل كمواطن حيال من ينجب 10 أطفال لنشتكى الآن من الزيادة السكانية .. هل أنا المسئول كمواطن عن زيادة السكان .. أم هو شلل فكرى من الحكومة ؟!!.. وطبعا حضرتك قبل ماتبقى رئيس جمهورية كنت عايش فى مصر

 

كمواطن مصرى ، وكنت ترى كارثة الزيادة السكانية .. فماذا فعلت سيادتكم كمواطن مثقف ومسئول فى المجتمع مالم أفعله أنا الآن ؟!!.. لماذا الآن تحاسبنى وتعاقبنى وتنزل عليا بكل هذه القرارات المقحفة كأن أنا السبب فى أخطاء حضارة 7000 سنة .
– سيادة الرئيس .. أذكر حضرتك لما الرئيس السادات رحمة الله عليه كان يتباهى بالبناء العشوائى على أرض الدولة ، أو الأرض الزراعية ، وقامت مدن وقرى كاملة فى ظل جهل مسئولين وحكومات متعاقبة .. لذلك إسمح لى سيادة الرئيس أن أقول لك: ليس من حقك سيادة الرئيس، ولا من حق أى رئيس أن يعاتب ويلوم شعبه على أخطاء حكومات مضى عليها عشرات السنين ، وليس من حقك سيادة الرئيس، ولا من حق أى رئيس أن يعاقب شعبه أو يجبره على دفع ثمن أخطاء رؤساء وحكام سابقين ، ومعهم حكومات ونواب مجلس شعب سابقين .. فهذا ظلم بين سيادة الرئيس ، ولو فكرت قليلا بعيد عن أحاديث المستشارين، والوزراء الذين قلبوا الحقائق لمعاليك وأدانوا الشعب .. لو فكرت قليلا فى معزل عنهم

 

لعرفت أن الحكومة ظالمة بقرارات الجباية المسلطة على رقاب الشعب ، وستتأكد أنها حكومة مشلولة فكريا بعد أن وجدوا مصباح علاء الدين “إللى هو سيادتكم” الذين يعلقون فشلهم عليه .
– سيادة الرئيس .. حضرتك فى كل كلامك بتعاتب الشعب وتعاقبه .. فمن هو الشعب الذى تعتب عليه وتعاقبه على هذه الأخطاء ؟!!.. هل المواطن الشريف العاقل الملتزم الراغب فى حياة سوية هو الشعب المخطئ .. أم هذه الأخطاء مسئولية حكومة مشلولة فكريا ؟!!.. صدقنى ياريس لو هناك مسئولين أمناء فى البلد سواء حكومة، أو مجلس نواب، أو قانون محترم فى البلد تحميه الشرطة والقضاء، ولو كان كل محافظ محترم وأمين وغير مرتشى هو والإدارات المحلية التى

 

ترى يوميا هؤلاء الزلنطحية يتطاولون فى البنيان بدعم من عضو مجلس الشعب سابقا والنواب حاليا ليعطيهم الحماية فى البناء لأنهم أهل دائرته الذين يصوتون له فى الإنتخابات .. هذا غير مهندسى الأحياء الفسدة المرتشين الذين يملأون كروشهم بالسحت والحرام .. فماذا يفعل الشعب حيال هؤلاء وهؤلاء سيادة الرئيس لكى يأتى اليوم الذى يصبح فيه الحرامى شريف ، والشعب الشريف هو الحرامى، وهو المدان الوحيد، وهو المخطئ، وهو من سيدفع الثمن، وهو الذى يذعن لجبروت الحكومة بالدفع أو السجن أو الذل أو المهانة .
– سيادة الرئيس .. نحن الشعب الذى أحبك ونادى عليك للترشح للرئاسة وإنتخبناك رئيسا لنا .. ننتظر منك أن تدافع عنا من هذه الحكومة المشلولة

 

فكريا ، والتى لاتستطيع أن تدبر أى موارد لها إلا من جيب المواطن فى صورة جباية ، وأنه من الظلم سيادة الرئيس أن تحمل الشعب الطيب المسالم أخطاء فاسدين من رؤساء وحكومات ومجالس نيابية سابقين سرقوا مقدرات هذا الشعب الغلبان لعشرات السنين ، ومع ذلك ورغم إدانتهم قضائيا إلا أنهم ينعمون خارج السجون بما قاموا بنهبه وسرقته ، والشعب المسروق هو المتهم الأول ، وهو الذى يعاقب ويكون السجن هو

 

مقره ومستقره .. القرارات الحكومية المتتالية مجحفة سيادة الرئيس ، وكلها أرهقت الشعب فى وقت لم يجد الشعب من يدافع عنه سواء من أحزاب أو نواب شعب .
– سيادة الرئيس .. أحيط علم سيادتكم أن الأبواق الإعلامية التى تظنها أنها همزة وصل بين سيادتكم وبين الشعب هى لاتليق بفخامتكم .. فكلها أبواق مرفوضة من الشعب ، وتسئ إلى سيادتكم ، وكلهم يستغلون تقربهم لك ويتطاولون على الشعب ، وكأن الشعب جاهل وهم العلماء ، وفى الحقيقة هم الرويبضه .. أى هم السفهاء الذين يتحدثون فى أمور العامة ، وهم نقطة غير مضيئة فى تاريخ سيادتكم، وتحتاج إلى تصحيح

 

– سيادة الرئيس .. أحيط علم سيادتكم أيضا أن شعبك الذى أحبك مازال متزن وصابر، وتحمل الكثير، ويخاف على البلد، ويريد إستقرارها وتقدمها، ويساعد فى نهضتها بالصبر والصمت رغم الأنين من جبايات

 

الحكومة وبعض المستغلين .. إلا أنه لايعنى ذلك طالما الشعب لم يثور أو لم يتظاهر فهذا يعنى أنه مازال قادرا على تحمل مزيد من الجباية .. لا والله هذا غير صحيح على الإطلاق فالشعب فقط خائف على البلد من الفوضى والخراب ، وأنا كمواطن مصرى غيور جدا على بلدى مصر .. لذلك أخشى ما أخشاه من هذا الشعب الصامت الصابر إذا إضطر ليهب وينتفض فلم ولن يهدأ ، ولن يقدر أن يوقفه أحد .. لذلك سيادة الرئيس أرجو الإنتباه ، ولابد أن تكون كل القرارات التى تمس حياة المواطنين مدروسة ومتزنة

 

ومراعية لظروف المعيشة فى ظل عدم وجود فرص عمل وزيادة نسبة الطلاق وشباب مش قادرة تتجوز وتفتح بيوت وخلافة ، وإنعدام أى فرص لبيع شقة أو عقار أو أرض من أجل سداد متطلبات الجباية المتوحشة .. لا تثق فى مستشارى معاليكم ولا التقارير سيادة الرئيس لأنهم لم يوصلوا لك كل الأمور على حقائقها .. فهم فقط يخشون أن يقولوا لسيادتكم “لا” فى زمن لا أحد يستطيع أن يقول للرئيس “لا”.
– أخيرا سيادة الرئيس .. أشكر سيادتكم على كل ما تقوم به من إنجازات فى بلدنا الحبيبة مصر .. لكن إسمح لى سيادتكم أن أهمس فى أذنك وأقول لك “رفقا بأبناء شعبك سيادة الرئيس”.. حفظ الله مصر أرضا وشعبا وجيشا ورئيسا ، وعاشت مصر عزيزة مكرمة .
على لسان مواطن مخلص محب للوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!