دولت أبيض الأرستقراطية المتسلطة وسبب إعتناقها الإسلام

كتبت: دعاء سنبل

دولت أبيض هي رائدة من رائدات السينما والمسرح في زمن الفن الجميل ، كانت تتقمص أدوار المرأة الارستقراطية أو الأم المتسلطة قاسية القلب بكل براعة، في ذكرى وفاتها تعرف على أبرز محطات حياتها.

السيرة الذاتية لـ دولت أبيض

أسمها الحقيقي “”دولت حبيب بطرس قصبجي”،لأم أجنبية وأب لبناني .ولدت في 29 يناير عام 1896 بأسيوط، وكانت والدتها روسية الأصل، وانتقلت الى السودان . وهى طفله لعمل والدها حيث كان يعمل مترجمًا بوزارة الحربية في السودان، وهناك تعلمت “دولت” بمدرسة الراهبات الفرنسية، وبدء حبها للمسرح الأوروبي والنهضة الحديثة للفنون المسرحية من هناك ، عشقت ” دولت “المسرح حتى الثمالة ولكنها مع ذلك لم تتخيل أن تكون أحد أركانه في يوم ما.

عام التحول لـ دولت

عام 1953 كان عام التحول في حياة “دولت أبيض”، ففي هذا العام اعتنقت الإسلام بدلًا من المسيحية مع زوجها وابنتيها سعاد وإيفون، ويقال إن من أسباب إسلامها الاستماع للأذان والقرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت،

كيف دخلت عالم الفن

اكتشفها الفنان عزيز عيد عام 1917 بإحدى الحفلات، وعُرض عليها الانضمام لفرقته، ولعبت الدور الرئيسى فى مسرحيات “الكونتيسة” و”خللى بالك من إميلي” و”ليلة الدخلة” ،ثم انتقلت الى فرقة”أمين عطا الله” ، سافرت إلى سوريا مع فرقة أمين عطا الله عام 1920 ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية، وفي عام 1921 مثلت في أوبريت (شهرزاد) لفرقة سيد درويش، ثم انتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني ومثلت “ريا وسكينة”.

ثم فرقة جورج أبيض التي تزوجته عام 1923. وكان أول أدوارها بالفرقة تجسيد دور “جوكاستا” بمسرحية “أوديب الملك”.وهو الدور الذي فتح لها الباب واسعًا لأدوار الارستقراطية المتسلطة.

ثم تنقلّت “دولت أبيض” مع زوجها الى فرقة”يوسف وهبي” عام 1923م ، و اشتركا في مسرحيات لويس الحادي عشر، وعطيل، والأب ليبونار، والجريمة والعقاب، وكليوبترا.

اسم “دولت أبيض” فلم تحمله إلا عام 1923 بعد زواجها من الفنان اللبناني “جورج أبيض”، وكان عمره وقتها 43 عامًا، “دولت “كانت من أشهر أمهات السينما المصرية وأبرز أدوارها دوم الأم القاسية على أبنتها فى فيلم”المراهقات” مع ماجدة، “

من أبرز مسرحياتها :

الملك لير، وشمشون وليلة، ومضحك الملك، والشعلة المقدسة، والمعجزة، وغادة الكاميليا.

ومن أبرز أفلامها زينب – وأولاد الذوات – والوردة البيضاء – والشيخ حسن وغرام الأسياد – والدكتور- ومصنع الزوجات- والمنتقم .

أنشئت عام 1944م، لتنشئ فرقتها الخاصة بمنطقة حدائق القبة بجوار منزلهم ، ولكن بعد عامين تقريبًا ،حولت مقر الفرقة إلى سينما أطلقت عليها اسم “الهونولو”، وأصبحت واحدة من أشهر دور العرض في مصر وقدمت عبر شاشتها أعظم أفلام الأربعينيات والخمسينيات إلى أن احترقت ضمن أحداث حريق القاهرة، التي سبقت ثورة يوليو 1952م، ودمرت تدميرًا كاملًا،وحزنت بسببه حزناً شديداً .

“دولت أبيض” كان لها دور كبير في نجاح زوجها وتحوله إلى واحد من أهم رموز تاريخ المسرح في مصر أنجبا ابنة واحدة هي “سعاد”، أما “دولت” فكان لها أبنة من زوج سابق تدعى “إيفون”.