شهادة حق ..مبارك ضحية عصابة السلطة والسيسي القائد الانسان

بقلم طارق درويش رئيس حزب الاحرار الاشتراكيين

في ايام حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك اختلفت معه في العديد من القضايا التي كانت تمثل صورة للبيروقراطية والروتين وهو ما دفعني الي التصدي لهذة القضايا في اطار القانون واعمالا لمهنتي كصحفي يبحث عن الحقيقة ويزيح الستار عن ملفات كنت اعتبارها عائقا في مسيرة الدولة المصرية وكنت اري انني اساهم الي حد ما في مواجهة المقصرين و اسلط الضوء علي سلبيات من الممكن ان تتصدي لها الدولة وتسعي لحلها .ولم اكن يوما كارها لوطني او مدفوعا لهدمه بل احمل لهذا الوطن كل الجميل والعرفان .

واستطعت من خلال مشوراي الصحفي من تحقيق بعض ما سعيت اليه وصنعت لنفسي اسم وتاريخ بين عملاقة المتميزين المكرمين في بلاط صاحبة الجلالة و حصلت علي جوائز نقابة الصحفيين والتميز في قضايا الرأي العام الكبيرة مثل نواب القروض و اكياس الدم الملوثة و اسباب سقوط صخرة الدويقة جولوجيا ومتابعة اكبر القضايا مثل الحباك رئيس مجلس ادارة شركة فيليبس ومني الشافعي رئيسة مجلس ادارة مصر الشرق الاقصي والمعروفة اعلاميا بالنصر للتصدير والاستيراد والاغتيالات الكبري و عبد الله طايل رئيس مجلس ادارة بنك مصر اكستريوا و قضية بنك المهندس المتهم فيها اربعة من بينهم نصاب كانت تساعدة زوجته الاجنبية في الهكر علي البنوك .

وفجرت الكثير من القضايا الاخري التي كان لها الاثر البالغ في تحريك الراي العام.

سردت السطور السابقة والقيت الضوء علي هذة الملفات التي لا يستطيع احد ان ينكرها الا جاحد او احمق او معتوه مصاب قلبه بالمرض الدافين والمعروف بالبلدي بالقلب الاسود .. لكي اقول ان مصر كانت تتمتع بقدر كبير من الديموقراطية والحريات في عهد الراحل الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك الذي ترك عالمنا من ساعات للقاء ربه .

واشهد وبحق الله انني كنت اكتب ما اريده دون قيد او شرط او قيود واشهد ان الرئيس الراحل مبارك دفع فاتورة الثقة المفرطة في من حوله الذين سخروا امكانيات الدولة لمصالحهم الشخصية و احكموا فبضتهم علي مفاصل الدولة بما يخدم اهواءهم الشيطانية ومن هنا ظهرت عصابات ومافيا السياسة وزورت الانتخابات و قام افراد العصابة ولن اذكر اسماءهم لانهم لايستحقون . بتحييد الرئيس مبارك وخانوا العهد والميثاق الذي عقدوه معه وعاثوا في الارض فسادا وشوهوا تاريخ مبارك بعد ان اوهموه ان كل شئ علي مايرام وكله تمام يا فندم ..

ولهذا الرجل ما له وما عليه وليس لمخلوق ان يصل الي درجة الكمال الذي يتصف به الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم صلي الله عليه وسلم .

رفض مبارك ان تقيم الولايات المتحدة قاعدة عسكرية علي ارض مصر ورفض تنفيذ مخطط التنازل عن 40 الف كيلو متر والذي سعت اليه امريكا ولحساب اسرائيل  لنقل غزة اليها لاعطاء الفرصة لاسرائيل للهيمنة علي المزيد من الاراضي الفلسطنية ومن هنا بدأت امريكا واعوانها الاخوان الارهابية واسرائيل ودول العداء ومن بينها قطر وتركيا وايران محاصرة مصر واستهداف اسقاطها ولذا ظهرت ثورة الخيانة يناير 2011 والتي ارغمت مبارك عن التنحي عن الحكم الذي دام اكثر من 30 عاما .

وصنعت الظروف الصعبة والتحديات تاريخ جديد لمصر و استطاع الشعب المصري البطل ان يسقط المؤامرة و يكشف المخططات بالخروج في ثورة 30 يونيه التي اعادت الوطن الي اهله وتحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية بكفاءة واقتدار ومعه ابطال الشرطة والجيش ودفع ابناء مصر الدماء ثمنا لانقاذها من اهل الشر وكلاب الارهاب الاسود .

وعادت مصر الي المشهد كسابق عهدها لتعيد التوازن وتحافظ علي مكانة الدول العربية وتكون الدرع الواقي لمواجهة دول العداء التي تريد تقسيم المنطقة الي دويلات تخدم نظرية اقامة دولة اسرائيل الكبري من النيل للفرات .

و بالامس اكد الرئيس السيسي انه القائد الانسان بتكريم الرئيس مبارك في جنازة عسكرية مهيبة حضرها ممثلوا دول العالم و كافة اجهزة الدولة المصرية واكد بما لايدع مجالا للشك ان مصر لاتنسي ابناءها في شتي الظروف .

لا اجامل ان قلت ان السيسي نعمة من الله للحفاظ علي هذا الوطن حفظه الله وكل من يدافع عن الحق والعدل

.