حوادثعاجل

قصص وعبر| صرخة زوج.. «مراتي حشاشة»

ترقرقت دمعة اليأس في عين الزوج، وازدادت حالته النفسية سوءا، سيطرت عليه رغبة عارمة في الانزواء والهروب من أعماق نفسه الممزقة، ظل لساعات بل أيام شارد الذهن لا يكاد يستقر على حال حتى اتخذ القرار.

“أنا مراتي حشاشة” بهذه الكلمات بدأ الزوج حديثه أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، وبصوت يشوبه خزي وكسوف قال: لقد تزوجت زواج صالونات، وكانت حياتي هادئة، وبعد شهرين من الزواج، انتابتني فرحة شديدة عندما علمت بأن زوجتي حامل، حملتها فوق كفوف الراحة، احلم بقدوم ولي العهد كأي زوج حديث، لكن حدث مالم يحمد عقباه، حيث أثناء عودتي في وقت غير معتاد، انتابني صمت عميق، وشرود، وذهول عندما وقعت عيناي على زوجتي وهي تدخن سيجارة محشوة بالحشيش، ارتجفت أوصالي، وتقطعت أنفاسي من هول المشهد، أريد أن أصرخ ولكني أسمع صوتي يرتجف رغما عني، فتخرج الكلمات متقطعة تتلعثم بين ثنايا فمي، أنظر إلى وجهها فإذا لونه العاجي تحول إلى رمادي تشوبه زرقة، لتبدو أشبه بقنبلة قد سحب منها صمام الأمان ماتكاد تمس حتى تنفجر، وانتفضت من فوق مقعدها تردد “أنا حرة اعمل اللي أنا عايزاه”.

لم أتمالك أعصابي وهي تنفث دخان سيجارتها بشراهة، واندفعت نحوها صارخا وموجها لها الإهانات، والتهديدات إلا أنها لا تبالي، فما كان مني إلا أن قمت بالاتصال بوالدها الذي طلب مني الوقوف بجانبها ومعالجتها من الإدمان، ووقعت آنذاك بين مشاعر شتى تجذبني تارة إلى الوقوف بجانبها وتشدني تارة أخرى للانفصال عنها، وتكبدت أموالا كثيرة أملا في إقلاعها عن تدخين الحشيش، وبعد مرور عدة أشهر فوجئت بأنها أجهضت الجنين، وعادت مرة أخرى لتدخين الحشيش، اشتد بي الغضب ولم أتمالك نفسي واعتديت عليها بالضرب دون أن أشعر.

وأثناء فترة إقامتها لدى عائلتها فوجئت بوالدها يطلب مني الانفصال بهدوء واشترط علي أن أتنازل عن شقة الزوجية بجميع محتوياتها والتي لم تشتري منها شيئ، وحصولها على مؤخر، ونفقة متعة، وعدة بعدما تقدمت برفع دعوى للطلاق.

لذا أتقدم برفع دعوى نشوز ضدها، ودخولها في طاعتي، ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.

نقلا عن اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!